الأربعاء، 8 أغسطس 2012

صغارٌ نحن مهما كبرنا..!

اليوم,, نزلت لقضاء بعض المشتروات,, التي لا توضع تحت أي بند سوى الرفاهية
دخلت إلى السوبر ماركت الكبير الشهير,, فوجدت أصناف الطعام,, ما لذ منها وطاب
أسررتُ لنفسي,, ما كان ينبغي أن أنزل في الصيام, كان يجب أن أنتظر لما بعد الفطور
ولكن لم يكن ذلك بالإمكان,, فاشتريت ما جئت لشرائه وخرجت
العامل الوقاف لتقطيع اللحوم والعامل الذي يضع المشتروات في الأكياس وعاملة الكاشير
كلهم لفتو انتباهي,, هم بين كل تلك الأصناف طوال اليوم, وربما,, أو غالبا, لا يملكون رفاهية التفكير في شراء أي منها

خرجت.. وربما نسيت الأمر بمجرد ذهابي تجاه محل الخضروات
مُجرد أن وقفت على الباب.. آهـ من رائحة المانجو!
ربما لست من عشاقها لكن رائحتها كانت جد شهية
دخلت المحل, وقضيت ما جئت لأجله ورحلت..
وأنا على أعتاب العُمارة,, يالله من كم المأكولات والروائح الشهية
فكرتُ أني قد تعذبت بما يكفي لآخر رمضان,, وأن هذه قد تكون أخر مرة أنزل في الصيام فيها لتجنب ما مررت به
ولكن توقفت مع نفسي
أصدقا تعذبت؟ 
أصدقا عانيت؟
كلا.. لم تحصل لي من المعاناة من الأصل
كل ما مررت به أستطيع شراءه أو اقتنائه فيما بعد
كل تلك المأكولات الشهية أستطيع إعدادها إن أردت
ولكن ما بال أولئك الذين يتعذبون بصدق طوال العام,, لا بل طوال العمر!!
لا يملكون رفاهية التفكير في شراء شيء من تلك المأكولات
بل,, ربما لا يملكون رفاهية الحلم بأن يكون لهم إفطار متواضع يوميا يسد رمقهم
يالله.. كم نحن صغار مُرفهين..
لا نملك من أمرنا شيئا وتسترنا وترزقنا ونحن لا نستحق..
اللهم دم علينا نعمتك وأنر بصيرتنا وأعنا على شكرك على الوجه الذي ترضاه
ويسر لنا من سبل الخير ما نخفف به أعباء من حولنا وأعنا على قضاء حوائج خلقك ويسرنا للهدى ويسر الهدى لنا.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق