الأحد، 28 أغسطس 2011

لم أمت بعد ولكني لست أحيا..!

منذ زمن ليس ببعيد,, كنت أثور وأغضب,,
وكنت أغضب فيما بعد لغضبي وثورتي
إعتدت أن أتحدث,, ألا أقف مكتوفة الأيدي

أن أصرخ,, أن أبكي,, مهما كان مقدار ألمي
وطعنة بعد طعنة بعد طعنة,, تجاوز ألمي مرحلة الكلمِ
توقفت عن الحديث,, عن الكلام
صرت صامتة,, لفترة,, إما لسقوط من كان يهمني أمرهم ن نظري
أو لتجاوز صدمتي أي حس وانغماسها في صمت مطبق لا مفر منه
حتى وصلت لمرحلة,, لا أقوى فيها على الحديث لنفسي
وأي حياة هذه التي لا أستطيع البوح فيها بما أشعر به
أي مرحلة تلك التي أظل فيها صامتة لأعوام
حتى يضنيني التعب وتثقل بي الحمول
أنا لا أريد هذا ولا أرغب به
ولكني لا أدري كيف الهرب منه
أريد أن أصرخ
فتخونني حنجرتي
أن أتحدث
فينطبق لساني
أن أبكي
فتخذلني دموعي
أريد أن أهاتف صديقتي
أن أخبرها بألمي
لكني لا أقدر
لقد تعديت مرحلة الصمت
ودخلت في مرحلة الموت
مات كل ما هو حولي
مات إحساسي إلا مش شعور قاسي يمزقني
لم يعد صمتي مجرد هروب من واقع أليم مر
بل صار حالة معيشية أو إن شئت فقل موتية
هربت مني الكلمات بعد خذلاني لها
وضاع مني صوتي بعد نسياني له
وما المفر!!