يا ليل يا بحر السكون ماذا طويت من القرون
كم أمة ودعتها صارت حكايا أو ظنون
لم يبقى منها شاهد وبقيت ألاف السنين
تتلو كتاب وجودنا في طيه سر دفين
في طيه عبر وآيات تردد كل حين
طورا تلاقي معرضا أو يهتدي فيها الفطين
أبقاك ربك شاهدا للناظرين
للناظرين المهتدين
يا ليل من يفني عنانك كيف ما يبغي تكون
يا ليل من يوليك بالإصباح في حق مبين أنشاك ربك راحة يا مسكنا كل العيون
يا مؤنسا العباد في سحر وقد رفعوا الأنين
كم رتل الآيات عبد حائر ريب المنون
جأروا إلى رب الورى باري الخلائق أجمعين
سالت دموعهم على الخدين من خوف مكين
ما أعجب الليل الذي خضعت لسطوته الجفون مازال يؤنسني فما يهتز من حس قديم
أوحى إلي بألف معنًا لم أكن فيها ضنين
فحديثه الصمت العميق وصخبه هاذا السكون
كم فتق الأفكار صمت موغل عبر السنين
كم فجر الإبداع في قلب توى فيه حزين
يا ليل يا مستودع الأسرار يا موج الظنون
كم مقلة خافت دياجير الظلام المستكين
حسبته أشباحا وراحت ترتجي فيه المعين
لم تدري أن الفجر يطرده أمام الناظرين
يا ليل يا بحر السكون ماذا طويت من القرون
كم أمة ودعتها صارت حكايا أو ظنون
لم يبقى منها شاهد وبقيت آلاف السنين
تتلو كتاب وجودنا في طيه سر دفين
في طيه عبر وآيات تردد كل حين
طورا تلاقي معرضا أو يهتدي فيها الفطين
يا ليل
يا ليل
يا ليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق